فجّرت الفنانة رنا سماحة قنبلة جديدة مقاطعة فنية غير معلنة من بعض الشعراء والملحنين الشباب، فقط لأنهم “أصحاب طليقها”، الملحن سامر أبو طالب. فجّرت السوشيال ميديا، بعدما كشفت – وبجرأة نادرة – وفي مشهد فني لا يخلو من النفاق والاصطفافات الخفية،
على أساس هقعد في البيت؟!
في تدوينة غاضبة عبر “فيسبوك”، واجهت رنا سماحة الأزمة بمنشور مباشر وصادم، قالت فيه:
“موضة جديدة إن شوية شباب مبدعين قرروا يعملوا عليّا مقاطعة لأنهم صحاب الـ X، على أساس إني هقعد في البيت!”.
لكن التصعيد لم يقف عند هذا الحد، بل واصلت حديثها بنبرة حادة تكشف عن وجع دفين، لتقول:
“لو إنت منهم متبعتليش برايفت.. أنا أرجل من كده بكتير!”.
ردة فعل غاضبة.. وجمهور منقسم
المفاجأة أن الجمهور انقسم بقوة بين من تعاطف مع الفنانة الشابة، ورأى في تصريحاتها صرخة مظلومة وسط شلل “أصدقاء الطليق”، وبين من اعتبر أن ما تقوله يدخل في باب تصفية الحسابات العلنية لا أكثر.
بينما اعتبر البعض أن هذه الرسالة ليست سوى محاولة لـ”إعادة تموضع فني” بعد فترة من الفتور في النشاط الغنائي، خاصة مع تعقيدات ما بعد الطلاق، وتحديداً بعد حكم المحكمة الذي منح رنا الحق في الإقامة في بيت الزوجية باعتباره “بيت الحضانة”.
رنا سماحة… حياة خاصة لا تنفصل عن ساحة المعركة!
وسط كل هذا الضجيج، ورغم نبرتها النارية في مواجهة من اعتبرتهم “متواطئين بالصمت أو الولاء الأعمى”، لم تغب اللمسة الإنسانية عن مشهد رنا سماحة. بل العكس، اختارت أن تُذكّر الجميع بأن خلف هذه المعركة فنانة… وأم.
نشرت رنا صورة هادئة وعميقة المعنى، جمعتها بابنها “مالك”، عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، وأرفقتها بكلمة واحدة فقط: “المنزل”.
كأنها تقول بصوتٍ خافت، لكنه أكثر قوة من كل التصريحات السابقة:
“حتى لو حاولوا كسر ظهري الفني… في حضن ابني ظهري سليم”.
وكأنها تشدّد على أن وسط هذا العالم المليء بالخذلان والتحالفات الخفية، لا تزال تملك “جزيرتها الآمنة”؛ لا أحد يستطيع اقتلاعها منها.
رنا سماحة أنا في حضن ابني ظهري سليم
لم يكن ذلك مجرد منشور عابر. بل رسالة مُبطّنة، كتبتها أنثى تُدرك أن أمومتها هي آخر ما يمكن للواقع أن ينزعه منها. إنها تقول ببساطة:
“قد تخسر الساحة، لكنها لن تخسر قلبها الحقيقي”.
هكذا، عادت رنا سماحة لتُقدّم أكثر من صورة الفنانة المحاربة… بل صورة المرأة التي تقف في العاصفة، تمسك بيد طفلها، وتهمس للعالم: “ما زلت واقفة”.
هل يتحوّل الفن إلى معركة ولاءات؟
الخطير في الأزمة ليس فقط ما كشفته رنا، بل ما أضاءت عليه من واقع غامض في الوسط الفني:
هل أصبح التعاون الفني مرهونًا بـ”الولاء الشخصي”؟ وهل تحوّلت الساحة الفنية إلى ما يشبه “المعسكرات العاطفية”؟
الفن لا يُفترض أن يعرف المقاطعة، ولا أن يتحول إلى “أداة انتقام غير معلنة” ضد من يخرج من علاقة عاطفية. ما قالته رنا سماحة – بغض النظر عن الموقف منها – يطرح سؤالًا أخلاقيًا حادًا:
هل يدفع الفنان ثمن حياته الشخصية فنيًا؟
ليست المرة الأولى… لكنها الأعنف والأكثر صخبًا!
الواقع أن رنا سماحة لم تكن يومًا بعيدة عن الأضواء المثيرة للجدل، فقد ظلّت حياتها الخاصة حاضرة وبقوة في عناوين الصحف وصفحات السوشيال ميديا، سواء في فترة زواجها من الملحن سامر أبو طالب، أو بعد الانفصال، حين بدأت رسائلها المشفّرة تتسلل إلى الجمهور، مُحمّلة بإشارات عن الخذلان، الظلم، ومحاولات كسرها من الداخل.
لكن الجديد هذه المرة أن رنا لم تكتفِ بالبوح عن ألمها الشخصي، بل قررت أن تخلع القفازات، وأن تكشف عن أحد أخطر أشكال الحروب الصامتة داخل الوسط الفني: حرب “الشلل” والولاءات الشخصية!
فهي لم تُعاقب فقط كفنانة خرجت من علاقة، بل كأن هناك من أراد محوها بالكامل من الساحة، فقط لأنها لم تعد “ضمن الدائرة”. حرب نفسية، باردة، تُمارس بأناقة قاتلة… لا تُعلن، ولا تُكتب، لكن آثارها واضحة: إلغاء تعاونات، تجاهل عروض، تعتيم مقصود.
رنا وضعت يدها – لأول مرة – على هذا الجرح المفتوح: ما يُمارَس خلف الكواليس أخطر بكثير مما يظهر في العلن. وما يقال همسًا في الجلسات الخاصة بات يُدار بمنشورات مبطّنة وقرارات مغلّفة بـ”الذوق”، لكنها تحمل في طياتها إقصاءً ممنهجًا لفنانة قررت أن تقول “لا”.
باختصار، هذه ليست مجرد قصة عن طلاق أو خصومة، بل نموذج صادم لطريقة عمل الوسط الفني عندما يتحول إلى غابة من الولاءات والعداوات المقنّعة. ورنا، بإعلانها، لم تعد فقط فنانة تغني… بل تحولت إلى “صوت احتجاج” داخل مشهد بات يفتقر إلى الشجاعة والعدالة.
ختام يوجع… لا يُنسى
في زمن أصبحت فيه المعارك الفنية تُدار من خلف الكواليس، بالصمت والتجاهل والتكتلات، خرجت رنا سماحة عن النص، لتكسر جدار الصمت، وتعلن بصوتٍ عالٍ: “أنا مش ضحية، ولا هامشي جنب الحيط!”
قد تختلف حولها الآراء، لكن المؤكد أن رنا لم تعد تقف في منطقة رمادية. هي الآن في قلب المعركة، بكامل وعيها، تواجه، وتُقاوم، وتُصرّ على أن تُسمع صوتها… حتى لو اضطرّت أن تصرخ وحدها في وسط الصخب!
وفي النهاية… من يعرف رنا، يدرك جيدًا أنها لا تطلب تعاطفًا، بل احترامًا.
وإذا كان الفن أحيانًا “لعبة مصالح”، فهي اختارت أن تلعبها بشرف، لا بانبطاح.
هل ما قالته رنا هو مجرد لحظة غضب؟ أم أنه مرآة حقيقية لما يحدث خلف الكواليس؟
الردود القادمة من الوسط الفني قد تكشف الكثير… أو تدفن الحقيقة في هدوء!
📰 تابعوا جورنال العرب… حيث لا صوت يعلو فوق صوت الحقيقة، ولو كانت مؤلمة!
0 Comments