جورجينا رودريغيز في ميت غالا 2025

في واحدة من أكثر اللحظات المثيرة للجدل في عالم الموضة هذا العام، تصدّرت جورجينا رودريغيز، حبيبة نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، الترند العالمي بعد ظهورها الأول في حفل ميت غالا 2025.

الحدث الذي يُعدّ “سوبر بول الموضة”، شهد هذا العام لحظة لا تُنسى عندما خطفت جورجينا الأنظار، لا بإطلالتها الأنيقة فحسب، بل بسبب موقف محرج على السجادة الحمراء جعل من اسمها عنوانًا رئيسيًا في المواقع الإخبارية وصفحات الموضة العالمية.

فستان جريء من تصميم Vetements: بين السحر والصدمة

اختارت جورجينا فستانًا أسود حريريًا من تصميم دار Vetements، المعروفة بلمساتها غير التقليدية. الفستان جاء بتفاصيل دقيقة من الدانتيل عند خط العنق، وفتحة ساق عالية بدت وكأنها تخترق قواعد البروتوكول المعروفة لمثل هذه المناسبات. ورغم أن البعض أشاد بجرأتها، إلا أن الغالبية اعتبروا أن الفستان أشبه بـ”اللانجري” أكثر منه قطعة أزياء راقية، خاصة مع الشعر المبلل والمكياج النيود الذي لم يُرضِ عشّاق الإطلالات الملكية في مثل هذه المناسبات.

جورجينا تتعرض لموقف محرج على السجادة الحمراء

خلال مرورها على السجادة الحمراء في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، تعرضت جورجينا رودريغيز لموقف محرج أمام عدسات الكاميرات. بينما كانت تلتقط الصور، قام أحد الحاضرين عن غير قصد بالدهس على ذيل الفستان، ما أدى إلى كشف غير مقصود عن جزء كبير من ساقيها. وردة فعلها كانت سريعة، حيث طلبت من الشخص الابتعاد، ثم قامت بتغطية ساقيها وربط الفستان بحزام لتفادي تفاقم الموقف.

هذا المشهد، الذي وثقته عدسات المصورين ومقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل، أضاف بُعدًا دراميًا غير متوقع لإطلالة جورجينا، فتحوّل الحديث من الموضة إلى “إدارة الأزمات على السجادة الحمراء”.

تشبيه فستان جورجينا بفستان الأميرة ديانا يثير الغضب

في خضم التغطيات، خرجت بعض المنصات المتخصصة في الموضة لتقارن بين إطلالة جورجينا وفستان الأميرة ديانا الشهير الذي ارتدته عام 1996. فستان ديانا، الذي حمل توقيع جون غاليانو خلال بداية عمله في دار “ديور”، اعتُبر حينها علامة فارقة في تاريخ الموضة الملكية. لكن محاولة الربط بين الإطلالتين أثارت حفيظة عدد كبير من المتابعين، الذين اعتبروا أن “المقارنة ظالمة” بل “مستفزة”، لأن فستان جورجينا لا يرقى في رقيّه ورسالته إلى فستان ديانا الخالد.

هل خانها الذوق أم أصابت هدفها بجرأة محسوبة؟

السؤال الذي بدأ يتكرر على ألسنة عشاق الموضة: هل تعمدت جورجينا رودريغيز إثارة الجدل، في أول حضور لها لحفل ميت غالا، من أجل ضمان تصدّرها عناوين الأخبار؟ أم أن ما حدث كان عفويًا، وجرأتها ببساطة لم تلقَ القبول الجماهيري؟

اللافت أن هذه الإطلالة جاءت بعد سلسلة من الإطلالات الراقية التي ظهرت بها جورجينا في مناسبات كبرى مثل عروض أزياء “فالنتينو” و”إيلي صعب”، والتي قوبلت بإعجاب واسع من جمهور الموضة. ففي باريس، تألقت بتصميم فاخر بلمسات من الريش، وتسريحة شعر عصرية أبرزت أنوثتها بأناقة، بينما في روما اختارت معطفًا أنيقًا ولونًا زهريًا ملكيًا في إطلالة وُصفت بأنها “الأكثر نضجًا ورقيًا” في مشوارها.

فهل اختارت جورجينا أن تكسر النمط الراقي بحثًا عن التميز؟ أم أن فستان Vetements ببساطة لم يخدمها كما توقعت؟

ميت غالا 2025: بين الجمال والفوضى المنظمة

بعيدًا عن إطلالة جورجينا، شهد ميت غالا 2025 مشاركة لعدد من أشهر نجوم العالم، وكان موضوع الحفل هذا العام يدور حول “التحولات الثقافية في الموضة”، مما منح المشاركين مساحة واسعة للتعبير. لكن حدود الجرأة والابتكار كانت محل نقاش، إذ تباينت الآراء بين من اعتبر الجرأة ضرورة فنية، ومن رأى فيها تجاوزًا للذوق العام.