المصورون الصحفيون في قبضة الإهانة
المصورون الصحفيون في قبضة الإهانة

المصورون الصحفيون في قبضة الإهانة

1 دقيقة


المصورون الصحفيون ومعركة ضد التجاوزات والتهجم الإعلامي في عالم مليء بالمنافسة والضغوط الإعلامية، يقع الصحفيون والمصورون في قلب الأزمات اليومية. ومع كل صورة تُلتقط في الجنازات أو العزاءات أو حتى الفعاليات الكبرى، يظهر جليًا كم يواجه هؤلاء المحترفون تحديات جديدة، ليس فقط في التغطية الصحفية ولكن أيضًا في الدفاع عن كرامتهم أمام التجاوزات الصارخة.

مؤخرًا، كانت أزمة المصورين الصحفيين في جنازة الفنان الراحل سليمان عيد بمثابة نقطة تحول في العلاقة بين الفن والصحافة في مصر. فما الذي يحدث عندما يتصادم عالم الفن مع عالم الصحافة؟ وهل باتت الكرامة المهنية للمصورين عرضة للتهديد بسبب بعض الممارسات غير المقبولة؟


الفنانة آية سماحة: هل تجاوزت حدود الاحترام؟

الفنانة آية سماحة وزوجها المخرج محمد السباعي
الفنانة آية سماحة وزوجها المخرج محمد السباعي

تبدأ القصة في لحظة مؤلمة، حيث قامت الفنانة آية سماحة وزوجها المخرج محمد السباعي بالإساءة إلى المصورين الصحفيين من خلال تصرفات غير لائقة في جنازة الفنان الراحل سليمان عيد. حيث نشرت آية سماحة عبر حسابها على “فيسبوك” تعليقات أُثارت الجدل على خلفية تعامل المصورين الصحفيين مع الموقف الحزين. وفي ظل هذا التفاعل المتصاعد، دعت نقابة الصحفيين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من أساء إلى المصورين الصحفيين.

هل فقدت الفنانة آية سماحة احترامها للمصورين؟
من المؤكد أن تصريحات آية سماحة لم تكن تمثل مجرد رد فعل عابر على حدث عاطفي، بل أظهرت غياب الاحترام لالمصورين الصحفيين الذين يرون في تغطية الجنازات جزءًا من رسالتهم الإعلامية. فالمصورون ليسوا مجرد أشخاص يحملون كاميرات، بل هم مؤرخون حقيقيون لثقافة المجتمع وأحداثه. كما أن التصوير في الجنازات ليس مجرد وظيفة باردة، بل هو واجب صحفي يوثق لحظة تاريخية قد لا تتكرر.

محمد السباعي يعتذر رسميًا للصحفيين بعد منشور مثير للجدل

خرج المخرج محمد السباعي ليُقدّم اعتذارًا رسميًا للصحفيين والمصورين، وأعرب فيه عن استيائه من بعض التصرفات التي شهدها خلال تغطية جنازة الفنان الراحل سليمان عيد. وذلك بعد موجة الانتقادات، بادر السباعي إلى توضيح موقفه وتقديم اعتذار علني، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى الصحفيين أو التشكيك في مهنيتهم، بل كان حديثه موجهًا لبعض السلوكيات الفردية التي لا تمثل الجميع. وأضاف:

“أكنّ كل الاحترام والتقدير للصحافة والإعلام، ودوري كمخرج يجعلني أؤمن تمامًا بأهمية التوثيق الإعلامي، خاصة في لحظات إنسانية مؤثرة كوداع فنان كبير بحجم سليمان عيد.”

الواقعة فتحت باب النقاش مجددًا حول حدود التغطية الصحفية في المناسبات الإنسانية، وأهمية التوازن بين نقل الحدث واحترام مشاعر أسر المتوفين، في وقت تتسارع فيه الكاميرات وتُنسى أحيانًا القيم.


نقابة الصحفيين: بين الدفاع عن كرامة الصحفيين وحماية حرية الصحافة

بعد تصريحات آية سماحة، جاء رد نقابة الصحفيين سريعًا وحازمًا، حيث أصدرت بيانًا تطالب فيه نقابة المهن التمثيلية بفتح تحقيق في الإساءة التي تعرض لها المصورون الصحفيون في جنازة الفنان الراحل.

كيف كانت ردة الفعل الرسمية؟
طالبت النقابة بفتح تحقيق رسمي في التصريحات المسيئة ووضعت النقاط على الحروف عندما أكدت ضرورة حماية الصحفيين في مواقف كهذه. ويشمل هذا احترامهم كمحترفين، وليس فقط اعتبارهم أداة لالتقاط الصور. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم التشديد على ضرورة احترام المصورين الصحفيين في كل لحظة، بغض النظر عن الحدث الذي يتم تغطيته، طالما أنه يُنفذ وفق المعايير الأخلاقية المهنية.

ومع هذا التصعيد، أصبح واضحًا أن حرية الصحافة والكرامة المهنية للمصورين أصبحت في صلب المعركة. فقيمة الصورة التي يلتقطها المصور لا يمكن أن تُختزل في مجرد لحظة حزن، بل هي انعكاس لحقيقة فنية، ثقافية، واجتماعية في ذات الوقت.


التجاوزات الإعلامية: هل يمكن للصفحات الإلكترونية أن تشوه الكرامة؟

منذ اللحظة التي اندلعت فيها الأزمة، لم يقتصر الأمر على التصريحات التي وردت من آية سماحة وزوجها محمد السباعي، بل امتدت الفوضى لتشمل الصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. فكلما زادت الضجة الإعلامية حول الموضوع، كلما بدأت بعض الصفحات في نشر صور مؤذية تستهين بكرامة الصحفيين، في محاولة لخلق “تريند” سريع على حساب مشاعر الناس.

هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب جديدة؟
هذه النقطة تطرح تساؤلًا جادًا حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على الصحافة والصحفيين. هل أصبحت هذه المواقع جزءًا من الصناعة الإعلامية أم أنها تجذب الانتباه على حساب المصداقية؟ الإجابة لا تحتاج إلى الكثير من التفكير، فالركض وراء الـ”تريند” لم يعد مقتصرًا على الشركات الكبرى فقط، بل أصبح سلوكًا شائعًا بين البعض من عامة الناس والمشاهير، الذين يسعون جاهدين لجذب أكبر عدد من المتابعين، حتى لو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية الأساسية مثل احترام الخصوصية و الحرمة.


نقابة الصحفيين: هل من إجراءات حاسمة؟

في خضم هذا الجدل المشتعل، دعا خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يتسبب في انتهاك حقوق المصورين الصحفيين أو يعتدي عليهم لفظيًا أو جسديًا. بالإضافة إلى ذلك، شددت النقابة على أهمية التعاون المستمر مع نقابة المهن التمثيلية لضمان أن تظل العلاقة بين الصحافة والفن علاقة احترام متبادل، وليس ساحة نزاع.

ما الذي ينتظر المحترفين؟
من خلال هذا البيان، أظهرت نقابة الصحفيين التزامًا صريحًا بالحفاظ على الحرية الصحفية، والدفاع عن الكرامة المهنية للمصورين الصحفيين. وفي نفس الوقت، طالبت بتوفير البيئة المناسبة للعمل، التي تحترم حقوق الجميع دون المساس بحرمة المواقف الإنسانية.


أزمة الجنازات: لماذا يعاني المصورون من تجاوزات في المناسبات الحزينة؟

المصورون الصحفيون ليسوا غرباء عن العمل في الأحداث المأساوية. فقد اختاروا هذا المجال لأنهم يؤمنون برسالتهم الإعلامية. لكن تكرار التجاوزات والإساءات التي يواجهها المصورون في هذه المواقف يتطلب وقفة حاسمة.

هل يمكن أن تُشوه الحواجز الإعلامية في الفعاليات؟
بالتأكيد، يشير هذا إلى الحاجة إلى وضع معايير واضحة تحكم كيفية التعامل مع المصورين الصحفيين في مثل هذه المناسبات. فالمصور الصحفي يجب أن يحترم مكانة الحدث ومشاعر الأسر المتأثرة، ولكن في الوقت ذاته، يجب أن يكون له حق العمل بحرية دون أن يتعرض للإهانة أو التهديد.


 

في النهاية الصحافة في خطر، وكشف الحقيقية لا يتوقف
إن الصراع بين الصحافة و الفن ليس أمرًا جديدًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا اليوم. من المهم أن يدرك الجميع أن حرية الصحافة و الاحترام المتبادل هما الركيزتين الأساسيتين لبناء بيئة إعلامية صحية في مصر. يجب أن يكون لكل فنان وصحفي الحق في ممارسة عمله بحُرية، دون المساس بالكرامة الإنسانية أو المهنية. فالمصور الصحفي ليس مجرد شخص يحمل كاميرا، بل هو شريك في التاريخ.


آية سماحة: أكرم حسني هو السبب

آية سماحة أكرم حسني هو السبب
آية سماحة أكرم حسني هو السبب

جدير بالذكر أنه في رمضان 2025، أطلّت آية سماحة على جمهورها من خلال مسلسل “الكابتن”، الذي لاقى نجاحًا واسعًا، حيث أكدت في تصريحاتها السابقة أن سبب موافقتها على العمل كان أساسًا لارتباطها الفني بأكرم حسني.

آية سماحة: “الكابتن” تجربة فنية لا تُنسى، وأكرم حسني هو السبب

وكانت قد صرحت الفنانة آية في لقاء سابق من أرشيف جريدة “اليوم السابع“:

“وافقت على مسلسل الكابتن على طول بسبب أكرم حسني، فقد كانت تجربة ممتعة جدًا، كنا نشعر كأننا عائلة واحدة في موقع التصوير. أكرم شخص اجتماعي للغاية، يحب الجميع، ويجعل كل شيء يسير بسلاسة. كانت لحظات التصوير مليئة بالضحك المتواصل، وحتى المشاهد التي كان يصرخ فيها عليّ كنت أضحك وأستمتع بها. لقد خلق جوًا رائعًا في الكواليس وأضفى سحرًا على كل التفاصيل.”

مسلسل “الكابتن” يتناول قصة حسام عز الدين، الطيار الذي يجد نفسه في مواجهة تحديات غير متوقعة بعد حادثة غامضة. تبدأ أرواح الركاب الذين لقوا حتفهم في الطائرة المنكوبة في الظهور أمامه، مطالبين إياه بتنفيذ رغباتهم العالقة في الحياة، مما يجرّه إلى سلسلة من المواقف الكوميدية والتحديات التي لا تُنسى.

الطاقم الفني والدرامي:

المسلسل من بطولة أكرم حسني وآية سماحة، ومعهما نخبة من النجوم مثل سوسن بدر، سامي مغاوري، أحمد عبدالوهاب، عمر شوقي، أحمد الرافعى، وميمي جمال. العمل من تأليف أيمن الشايب، وسيناريو وحوار عمرو الدالي، إخراج معتز التوني، ومن إنتاج شركة K Media بقيادة المنتج كريم أبو ذكرى.


جميع الحقوق محفوظة لموقع جورنال العرب تمت الاستعانة بالعديد من المصادر و هي : 

  • المصادر الصحفية:

    • تقارير صحفية من مواقع مثل “اليوم السابع” و”الشروق” و”المصري اليوم” التي تتناول الأحداث الاجتماعية والفنية.

    • بيانات صحفية من نقابة الصحفيين و نقابة المهن التمثيلية بشأن حقوق الصحفيين وأي تصرفات رسمية تتعلق بالحماية المهنية.

  • التصريحات من الشخصيات العامة:

    • التصريحات الرسمية من آية سماحة وزوجها محمد السباعي على حساباتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”إنستجرام”.

    • تصريحات خالد البلشي، نقيب الصحفيين، في المؤتمرات الصحفية أو على منصات النقابة.

  • تقارير إعلامية:

    • تقارير إخبارية حول الاحتجاجات أو البيانات الرسمية التي صدرت بعد الأزمة، والتي توفر سردًا تفصيليًا للوقائع.

    • مقاطع فيديو أو تقارير مرئية من الأحداث الميدانية مثل جنازة الفنان الراحل سليمان عيد ومواقف المصورين الصحفيين.

  • دراسات ومقالات أكاديمية:

    • مقالات وأبحاث حول دور الصحافة والفن في المجتمع المصري، مثل تلك التي تتناول العلاقة بين الفن والإعلام و تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحقوق المهنية.

    • أبحاث أكاديمية أو تقارير من معاهد دراسات إعلامية مختصة في حقوق الصحفيين وأخلاقيات التصوير الصحفي.

  • مواقع التواصل الاجتماعي:

    • منشورات وردود فعل المصورين الصحفيين على المنصات الاجتماعية مثل تويتر و فيسبوك، حيث يعبرون عن تجاربهم الشخصية والأزمات التي يواجهونها.

    • الحملات التي أُطلقت بواسطة نقابة الصحفيين أو الصحفيين أنفسهم لمطالبة بتشريعات أكثر حماية لهم في العمل.

  • قانون الصحافة والإعلام:

    • مواد قانونية تنظم حقوق الصحفيين في تغطية الأحداث، مثل قانون الصحافة والإعلام الذي يحدد حقوق الصحفيين ويحميهم من الاعتداءات أثناء عملهم.


هل أعجبك؟ شاركه مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ما هو رد فعلك؟

مشوش مشوش
1
مشوش
فشل فشل
0
فشل
مرح مرح
0
مرح
غريب الأطوار غريب الأطوار
1
غريب الأطوار
يكره يكره
0
يكره
مضحك مضحك
0
مضحك
حب حب
0
حب
يا إلهي يا إلهي
1
يا إلهي
يفوز يفوز
0
يفوز