الساعة 7 هل يعود الحب من غرفة الإنعاش؟
الساعة 7 هل يعود الحب من غرفة الإنعاش؟

الساعة 7: هل يعود الحب من غرفة الإنعاش؟

1 دقيقة


في زمن يركض فيه الحب على عكازين من التطبيقات والمراسلات الباردة، يطل علينا فيلم الساعة 7 كرسالة حب موقعة بخط اليد، وسط سيل الرسائل الصوتية والمكالمات السريعة. فهل ينجح الثنائي محمد الشرنوبي ونور إيهاب في إعادة الدفء لعلاقات أصبحت “أونلاين” أكثر مما ينبغي؟

فيلم الساعة 7: هل نشهد صحوة السينما العاطفية في مصر؟

في عالم تزداد فيه مشاهد العنف والصرخات الدرامية المفتعلة على الشاشة الكبيرة، يخرج علينا فيلم الساعة 7 كمن يرفع لافتة مكتوب عليها: “الحب لا يزال هنا… فقط أفسحوا له الطريق!”.
منذ اللحظة الأولى، يبدو واضحًا أن صُنّاع الفيلم قرروا بجرأة أن يخوضوا مغامرة “الرقة”، وأن يعيدوا للسينما المصرية بريقها العاطفي الذي خفت وسط زحام الأكشن والتشويق و”التريندات المصطنعة”.

بقيادة محمد الشرنوبي، الذي بات أحد الوجوه الشابة القليلة القادرة على الجمع بين الأداء الصادق والصوت الساحر، تدخل القصة عالمها بهدوء يشبه نسيم البحر، لا بانفجارات درامية، بل بنبض إنساني حقيقي. أمامه تقف نور إيهاب، الفتاة التي تمشي على الشاشة بخفة فتاة عشرينية تحاول اكتشاف الحب دون أقنعة. لا تتصنع البراءة، ولا تتصنع الجرأة؛ هي فقط “حقيقية”… وهذا في حد ذاته إنجاز.

الفيلم لا يبيعنا وهم الحب الخيالي، ولا يحاول تمرير وصفة مثالية لعلاقات عاطفية ملفقة، بل يغامر في منطقة الحب المعقد والبسيط في آنٍ معًا؛ ذاك الذي يُولد وسط الضغوط، ويعيش رغم المسافات، ويخفق أحيانًا… لكنه ينجو.

ما يقدمه “الساعة 7” هو حالة سينمائية ناعمة ومتماسكة، تمزج بين الجمال البصري والموسيقى التصويرية الهادئة، وبين الحوارات التي تقول الكثير دون صراخ، وكأننا أخيرًا أمام فيلم يؤمن أن القلب لا يحتاج إلى ميكروفون ليسمع.

هنا، لا نتحدث فقط عن فيلم جديد، بل عن موقف سينمائي. عن محاولة ناعمة لإعادة تعريف “السينما الاجتماعية”، بعد أن أصبحت هذه التسمية مرادفة للشتائم واللكمات والتضحية الدرامية بالقيم. الساعة 7 تقول لنا ببساطة: ما زال هناك متّسع للحب… شرط أن نمنحه فرصة ليُروى بشكل “راقي”.

فريق التمثيل في فيلم الساعة 7

بعيدًا عن الثنائي الأساسي، يدعم الفيلم طاقم تمثيل مميز يضم:

  • محمد ثروت

  • أحمد الرافعي

  • ندا موسى

  • محمود حافظ

  • أحمد الأزعر

  • نادين

  • وضيف الشرف الثقيل: بيومي فؤاد

كل منهم يضيف بصمته الخاصة في نسيج العمل، الذي يبدو أقرب إلى لوحة فسيفساء اجتماعية عن العلاقات والضغوط اليومية والمفارقات الإنسانية.

هل ينجح محمد الشرنوبي ونور إيهاب في إنقاذ الرومانسية

هل ينجح محمد الشرنوبي ونور إيهاب في إنقاذ الرومانسية
هل ينجح محمد الشرنوبي ونور إيهاب في إنقاذ الرومانسية

كواليس تصوير فيلم الساعة 7

بحسب الصور المنتشرة من مواقع التصوير، خاصة تلك التي جمعت الشرنوبي ونور إيهاب أمام البحر في الإسكندرية، يبدو أن أجواء الكواليس كانت إيجابية ومليئة بالانسجام. وهو ما قد ينعكس على الشاشة في صورة كيمياء تلقائية يصعب تمثيلها.

الفيلم من إخراج محمود زهران، ويبدو أنه يسير بخطى ثابتة لإنهاء التصوير مع النصف الثاني من 2025، وقد انتهى بالفعل من أكثر من 50% من مشاهد العمل.

لماذا ينتظر الجمهور فيلم “الساعة 7″؟

لأننا – ببساطة شديدة – سئمنا من الصراخ الذي يُقدَّم على أنه تمثيل، ومن العنف الذي يُسوَّق كواقعية، ومن الخيانة التي أصبحت “ترند درامي” ثابت في كل عمل فني. تعبنا من الأفلام التي تُشبِه جلسة تفريغ نفسي غاضبة، والتي تستهلك طاقتنا بدل أن تعيد شحنها. الجمهور اليوم لا يبحث فقط عن المتعة، بل عن الدفء، عن عمل فني يُشبهه، يواسيه، ويقول له: “أنت مش لوحدك”.

وهنا يأتي “الساعة 7” كوميض أمل وسط ضجيج اللامعنى، بفكرة بسيطة لكنها نادرة: أن يكون للفيلم قلب.
الوعد غير المُعلن في الفيلم هو تقديم حكاية تشبه أول دقة قلب في علاقة حب، وأول لحظة صمت بين اتنين بيحبوا بعض بجد. لا يَعِدُنا الفيلم بالمعجزات، بل يَعِدُنا بالصدق، وهذا وحده كفيل أن يجعل الجمهور يتعلّق به قبل حتى أن يدخل صالة العرض.

الناس تشتاق للسينما اللي كانت بتخليهم يخرجوا مبتسمين، أو ساكتين ومفكرين، مش مصدّعين من طلقات الرصاص أو مشاهد الخيانة الزوجية. تشتاق لـ السينما “اللايت” الراقية، اللي مش سطحية ولا مفتعلة، بل رقيقة وذكية وتفهمك من نظرة، زي أي حب حقيقي.

“الساعة 7” يعد بأن يكون هذه المساحة النادرة في الزمن الحالي، حيث الضحكة مش مبتذلة، والدمعة مش مجانية، والبطولة مش عنف بل إنسانية. علشان كده الناس مستنيا الفيلم، مش بس عشان أبطاله، لكن عشان المعنى اللي ممكن يرجّع السينما لحضنها الطبيعي: القلب.


 

📝 الخلاصة:
إذا كنت تبحث عن فيلم رومانسي مصري يشبه لحظة غروب صافية وسط صخب الحياة اليومية، فـ فيلم الساعة 7 قد يكون هو تلك اللحظة المنتظرة.
كل ما علينا الآن هو الانتظار… ومراقبة عقارب الساعة.

✍️ تم تحرير هذا المقال وصياغته بإبداع من فريق جورنال العرب 2025، حيث تم تزويده بأحدث المعلومات وأعمق التحليلات.


هل أعجبك؟ شاركه مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ما هو رد فعلك؟

مشوش مشوش
0
مشوش
فشل فشل
0
فشل
مرح مرح
0
مرح
غريب الأطوار غريب الأطوار
0
غريب الأطوار
يكره يكره
0
يكره
مضحك مضحك
0
مضحك
حب حب
0
حب
يا إلهي يا إلهي
0
يا إلهي
يفوز يفوز
0
يفوز